خبير ألماني يكشف أين ذهبت صواريخ توماهوك الأمريكية التي قصف بها مطار الشعيرات السوري..؟ وكيف عادت الطائرات للاقلاع منه بوقت قياسي..؟
يمنات – صنعاء
قالت وسائل إعلام ألمانية، أن عدد الصواريخ التي أطلقتها البارجتان الأمريكيتان باتجاه مطار الشعيرات بسوريا استقر على رقم فوق 60 صاروخاً، دون تحديد الرقم بدقة.
و هذه أول مرة تتفق وسائل الإعلام الغربية و الشرقية على عدد متقارب، في حين قالت تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية أنهم اطلقوا 59 صاروخاً.
حسب ما تبين أن المطار لم يصب بأضرار كبيرة، تتناسب و كمية الصواريخ، و خلال ساعات عادت الطائرات السورية للإقلاع منه، ما يعني أن مدرجات المطار ما زالت سليمة.
و ينفي ذلك الروايات الأمريكية حول حجم الأضرار، و ما روجت له وسائل إعلام عربية و غربية، فلو كانت الصواريخ الـ 59، عبارة عن 59 قذيفة هاون أصابت المدرج، لتم تعطيله، ما يطرح سؤال: أين ذهبت صواريخ توماهوك..؟
و نقلت مصادر مركز فيريل في الولايات المتحدة، عن خبير ألماني في الدفاع الالكتروني، إنهم وصلوا إلى الحقيقة التالية: تعمدت واشنطن إخبار موسكو بالضربة الصاروخية قبل فترة قصيرة جداً من بدئها، كي لا يكون أمامها وقت كاف سوى لسحب عناصرها من المطار، و منع استخدام أية وسيلة دفاعية لصد الصواريخ. لكن الذي جرى أنه بعد سحب الخبراء الروس و السوريين مع المعدات و الطائرات الحديثة مباشرة بدأ القصف، لهذا وصلت الدفعة الأولى، و تمكنت الدفاعات السورية التقليدية من إصابة عدد قليل منها، بينما سقط 23 صاروخاً داخل أسوار المطار، و هو ما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
بسؤال مركز فيريل للخبير الألماني عما حدث لاحقا أجاب: “استخدم الجيش الروسي، الحرب الالكترونية بإرسال موجات كهرومغناطيسية تسببت بحرف مسار صواريخ توماهوك، ليسقط عدد كبير منها في المتوسط، قبل وصوله اليابسة”.
و أوضح الخبير الألماني بأن روسيا تستخدم في سوريا منظومة الحرب الإلكترونية الجديدة “Krasuha-4″ و هي من أفضل أنظمة الدفاع الجوي الالكتروني في العالم، و قد سببت تشويشا على رادارات المقاتلات الأمريكية سابقاً و على طائرات أواكس.
و لفت إلى أن الناتو لديه أنظمة DIRCM و DRFM و غيرها، و هي أنظمة الكترونية تستخدم ضد الصواريخ المعادية. لكن المنظومة الروسية “Krasuha-4″ هي الأفضل.
و أضاف الخبير: خلال الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات، استخدمت واشنطن توماهوك يسير بنظام TLAM/D و يحتوي الصاروخ على 166 قنبلة عنقودية، و هو مخصص لضرب المنشآت الصناعية، و محطات الكيروسين، و مراكز القيادة، و دشم الطائرات المبنية بجدران ضد المتفجرات، و مواقع الرادار، و مواقع الصواريخ أرض ـ جو، و غيرها.
و لفت إلى أن ما فعلتهُ منظومة الحرب الإلكترونية الروسية Krasuha-4 ببساطة هو تعطيل نظام GPS، و هذا كاف لإحداث العمى الجغرافي، علما أنها قادرة على تعطيل باقي أنظمة توماهوك INS, TERCOM, DSMAC ، فسقطت باقي الصواريخ الأمريكية في البحر.
و نوه الخبير الالماني أن منظومة Krasukha يمكنها إعطاء الصاروخ الموجة بالرادار أهدافا وهمية، فيقصفها و تظن واشنطن أنه حقق هدفه.
و أكد الخبير أن من لديه منظومة Krasuha-4 يمكنه إسقاط توماهوك كالذباب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا